غزة تحت النار: 8 شهداء جراء قصف إسرائيلي متواصل رغم وقف إطلاق النار

استشهد ستة فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلان، مساء الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في مخيم النجاة بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استشهد مواطنان آخران في وقت سابق من اليوم خلال قصف في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، لترتفع حصيلة الشهداء إلى ثمانية خلال 24 ساعة دامية.
وجاء القصف في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ شنت الطائرات الحربية، فجر الخميس، سلسلة غارات شرقي خان يونس ورفح، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية في عدة محاور شرقية للقطاع. كما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه خيام النازحين غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتًا مفخخًا في حي الشجاعية شرقي غزة، ترافق ذلك مع انسحاب محدود للآليات العسكرية الإسرائيلية نحو الخط الأصفر.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس تسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها شمال قطاع غزة، فيما أكّد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الجثمان نُقل لفحص الطب الشرعي، وهو ما أعلنه الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك.
كما اندلعت اشتباكات مسلّحة شرقي رفح بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، أسفرت — بحسب الرواية الإسرائيلية — عن إصابة خمسة جنود، نتيجة استهداف ناقلة جنود بقذيفة RPG.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد سُجل منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، 360 شهيدًا و922 إصابة، إلى جانب انتشال 617 شهيدًا من تحت أنقاض المنازل المدمّرة. وبذلك ترتفع الحصيلة التراكمية للحرب إلى 70,117 شهيدًا و170,999 مصابًا، وسط تحذيرات متصاعدة من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع.
وبحسب الإحصاءات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقد استشهد 368 مواطنًا، معظمهم أطفال ونساء وكبار سن، وأصيب أكثر من 920 بجروح متفاوتة، نتيجة الخروقات الإسرائيلية المستمرة.





