غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان والبقاع وسط استمرار التصعيد
أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم (27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025) عن تنفيذ غارات جوية إسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي، دون أن ترد تفاصيل فورية عن خسائر بشرية أو مادية.
وفي سياق متصل، كشف مركز “علما” للأبحاث عن أن الأراضي اللبنانية شهدت منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نحو 670 هجومًا إسرائيليًا، بمعدل يقارب هجومين يوميًا، أو نحو 51 غارة شهريًا. وأوضح التقرير أن أكثر من نصف هذه الهجمات استهدفت مناطق شمال نهر الليطاني، بما فيها جنوب لبنان والبقاع ومدينة بيروت، بينما نفّذت 47% منها جنوب النهر.
وأشار التقرير إلى أن القصف أدى إلى مقتل 331 شخصًا على الأقل وإصابة 945 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينما قالت مصادر إسرائيلية إن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 350 شخصًا، بينهم عناصر من “حزب الله” وفصائل أخرى.
كما سجل التقرير نحو 1200 عملية توغّل برّي إسرائيلية في عمق الأراضي اللبنانية خلال العام الماضي، بمعدل ثلاث إلى خمس مرات يوميًا، فيما رصدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) حوالي 7,500 انتهاك جوي و2,500 انتهاك بري.
وتستمر الأزمة الإنسانية في جنوب لبنان، مع نزوح آلاف العائلات وعجز العديد من المزارعين عن الوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى أضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، أُنشئت لجنة تضم لبنان و”إسرائيل” و”يونيفيل” وفرنسا والولايات المتحدة لمتابعة الالتزام بالاتفاق، فيما تجري مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب تحت رعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، بهدف حصر الأسلحة تحت سلطة الدولة اللبنانية، وهو ما رفضه أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم مؤكدًا الحاجة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.
