عدوان إسرائيلي متصاعد شمالي الضفة: قصف في طوباس وإطلاق نار في جنين

أطلقت مروحيات إسرائيلية، الخميس، نيران رشاشاتها في مدينتي طوباس وجنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع تصعيد العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها الجيش في المنطقة، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً في حي أبو ظهير بمدينة جنين واعتقلت مواطناً واحداً على الأقل بعد اقتحامه، وسط انتشار كبير لوحدات المشاة والقوات الخاصة، وتحليق مروحية عسكرية لتوفير غطاء جوي للقوات. كما أكدوا أن المروحيات أطلقت الرصاص أثناء تحليقها فوق المدينة على مواقع لم يتمكنوا من تحديدها.
وفي طوباس، حلقت المروحيات على ارتفاع منخفض فوق بلدة طمون والمدينة، وأطلقت نيرانها باتجاه مناطق مفتوحة، بالتوازي مع حملة مداهمات واسعة للمنازل وتفتيش ميداني.
وتشهد المنطقة عملية عسكرية واسعة بدأت الأربعاء، شملت طوباس وعدداً من البلدات المجاورة. وبحسب مصادر محلية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 119 فلسطينياً منذ بدء العملية، بينهم أسيرة محررة ووالدتها، قبل أن تفرج لاحقاً عن أكثر من 50 منهم.
كما نفّذت القوات عمليات تخريب واسعة داخل المنازل خلال الاقتحامات، مع استمرار انتشار الجيش في المناطق المفتوحة والجبال المحيطة بطوباس وطمون.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 25 إصابة ناجمة عن اعتداءات الجنود بالضرب، بينها مسن يبلغ 85 عاماً، نُقل 5 منهم إلى المستشفى، بينما قُدمت الإسعافات الميدانية للبقية، وسط صعوبات في الوصول إلى بعض المواقع.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية المسماة “خمس حجارة” لتشمل مدينة جنين، مشيراً إلى مشاركة قوات من المستعربين ووحدات كوماندوز، مع إسناد جوي من المروحيات القتالية. وتخطط إسرائيل لاستمرار العملية عدة أيام، وفق تقديرات إعلامية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة عسكرية متواصلة في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، شملت اقتحامات وعمليات اغتيال واعتقالات، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن مقتل أكثر من 1083 فلسطينياً، وإصابة نحو 11 ألفاً، واعتقال ما يزيد على 20 ألفاً و500 شخص منذ بدء التصعيد المستمر.




