تقرير أممي: حجم الدمار في غزة يفوق ما شهدته سوريا خلال سنوات الحرب

كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأربعاء، نقلًا عن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، أن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة تجاوز ما شهدته سوريا في ذروة الصراع هناك، في مؤشر على الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع.
وبحسب التقرير الأممي، فإن نحو 84% من مساحة قطاع غزة تعرّضت للتدمير أو التضرر المباشر، فيما تضرر أكثر من 282 ألف منزل بين دمارٍ كلي وجزئي، الأمر الذي جعل عشرات الآلاف من العائلات دون مأوى.
كما أشار التقرير إلى أن 70% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي خرجت عن الخدمة، ما يهدد بكارثة بيئية وصحية واسعة، ويُعرقل جهود الإغاثة الإنسانية في المناطق المنكوبة.
وأكدت الأمم المتحدة أن مستويات الدمار في غزة غير مسبوقة من حيث الكثافة والمساحة مقارنة بالحروب الحديثة، وأن عملية إعادة الإعمار ستتطلب سنوات طويلة وموارد ضخمة تفوق قدرات المؤسسات المحلية والإقليمية.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتواصل فيه التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وانهيار الخدمات الصحية، وارتفاع أعداد النازحين الذين تجاوزوا المليون شخص.