الأخبار الرئيسيةباقة وجت

إحياء الذكرى الـ25 لهبة القدس والأقصى: زيارة أضرحة وعوائل الشهداء

زار وفد من لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، اليوم السبت، عائلة الشهيد رامي غرة في بلدة جت المثلث، وذلك في إطار الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لهبة القدس والأقصى التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2000.

وشارك في الزيارة عدد من القيادات السياسية والحزبية وممثلي الحركات الوطنية والإسلامية والسلطات المحلية، إضافة إلى نشطاء ومواطنين من مختلف البلدات العربية.

وخلال الزيارة، عبّر المشاركون عن تضامنهم مع ذوي الشهيد، مؤكدين على أن دماء الشهداء لن تُنسى، وأنها ستبقى شاهدة على نضال فلسطينيي الداخل في وجه سياسات القمع والتمييز.

وأكد الشيخ وتد أن “هذه المناسبة هي تشكيل الذكرى التي تشكّل نداءً متجددًا للوحدة الوطنية ومواصلة النضال من أجل العدالة والمساواة ووقف استباحة الدم العربي الفلسطيني داخل البلاد”.

وأضاف أن هذه الحكومة تهاجم أنصار السلام لن يكون لهم كل من العقاب عاجلا أم آجلا. الشهداء ضحوا بحياتهم ليس في سياق شخصية ولا عائلية إنما لأنهم مخلصون لأبناء شعبهم ومقدساتهم ونحن سنكون على العهد معهم”.

ثم توجّه وفد لجنة المتابعة ورؤساء المجالس والبلديات إلى مدينة أم الفحم ومن ثم إلى بلدة معاوية حيث وضعت الأكاليل على أضرحة وعوائل الشهداء.

وقال سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم إنني “أوجه رسالة إلى المسؤولين عن التربية والتعليم في لجنة المتابعة، يجب علينا تدريس طلابنا في المدارس عن أحداث هبة القدس والأقصى وعن هذه التضحيات، لتخليد الذاكرة، لا يعقل أن حدث كهذا ليس ضمن المنهاج التعليمي لنا. ومن هنا أنا مستعد أن أقدم أول خطوة لإدخال هذه الذكرى إلى المدارس”.

ومن ثم واصل الوفد زيارته إلى قرية معاوية، حيث كان في استقباله عدد من أهالي البلدة والناشطين المحليين. وهناك قام المشاركون بزيارة مقبرة القرية ووضعوا إكليلًا من الزهور على ضريح الشهيد أحمد صيام، الذي استُشهد خلال هبة القدس والأقصى عام 2000.

وأكد سرور محاميد رئيس اللجنة الشعبية أمام الضريح أن دماء الشهداء في البلدات العربية ستظلّ الذاكرة الحيّة التي تجمع هذا الشعب في نضاله من أجل الكرامة والمساواة.

وشدّد على أن مرور خمسة وعشرين عامًا على الهبة لا يعني النسيان، بل “نؤكد على استمرار المسؤولية الوطنية في مواجهة العنف والسياسات الرسمية، وعلى ضرورة تحصين الأجيال الشابة بالقيم الوطنية والوعي التاريخي حتى لا تتكرّر المآسي، في ظل واقعٍ يتفشّى فيه السلاح والجريمة ويُعمّق الانقسام بين المجتمع والدولة”.

سخنين: انطلاق إحياء الذكرى الـ25 لهبّة القدس والأقصى

انطلقت صباح اليوم السبت مراسم إحياء الذكرى الـ25 لهبّة القدس والأقصى في مدينة سخنين، بزيارة تقليدية لعائلات الشهداء.

وقال الشيخ علي أبو ريا في كلمته إن “هبة أكتوبر هي محطة من محطات نضال شعبنا شأنها شأن محطات أخرى من ثورة 1936 إلى النكبة إلى يوم القيامة وحقنا جلي وواضح في فلسطين بموجب القانون الإنساني ولا بد أن ينجلي الاحتلال ويتحقق الحق الفلسطيني”.

وشكرت عائلة الشهيد عماد غنايم الحضور على الزيارة الكريمة بلسان والد الشهيد فرج غنايم مؤكدا أن لهذه الزيارة وقع طيب في النفس يذهب الحزن ويؤكد على أننا جميعا شعب واحد.

وقالت والدة الشهيد وليد أبو صالح كلثوم أبو صالح إن “هذا اليوم يعني لي كثيرا، أتذكر دماء ولدي الشهيد وأنا أدعو إلى مشاركة الناس في إحياء الذكرى لأن الشهداء ضحوا بدمائهم من أجل حريتنا وكرامتنا”.

وجدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية، ناشطين من سخنين، هما؛ محمد شاهين ومروان حيادرة على خلفية الدعوة للتجنيد للمظاهرة.

وفي كلمة لرئيس بلدية عرّابة، أحمد نصّار، قال إن هذا اليوم يُعدّ محطة من محطات معركة شعبنا ووجودنا، وتأكيدًا على أن هذه المعارك لم تنتهِ بعد.

الناصرة

وزار وفد لجنة المتابعة العليا وعائلات شهداء هبة القدس والأقصى من الناصرة والعشرات من النشطاء، ظهر اليوم السبت، النصب التذكاري للشهداء عند مدخل المدينة من جهة الحي الشرقي.

ووضع الوفد أكاليل الورود، واستهل رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الزيارة بكلمة أكّد من خلالها على أهمية إحياء ذكرى الهبة، وتحدث رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، أيمن عودة، عن أهمية المحافظة على مقدرات الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة المستمرة، وأكد رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي، سامي أبو شحادة، على أهمية محاسبة المجرمين من قتلة شهداء هبة القدس والأقصى وحرب الإبادة على غزة، وختمت فعاليات الإحياء شقيقة الشهيد وسام يزبك، إيناس يزبك، مسترجعة ذكرى شقيقها ولحظة استشهاده، مؤكدة على فشل محاولات المؤسسة بتجزئة الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى