يتجه الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من عشرين عامًا، في ظل تزايد رهانات المستثمرين على امتلاك مجلس الاحتياطي الاتحادي هامشًا أوسع لمواصلة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، حتى مع اتجاه بعض البنوك المركزية العالمية الأخرى إلى تشديد سياساتها النقدية.
وواصل الدولار تراجعه خلال التعاملات الآسيوية، إذ لم تنجح البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي في تغيير توقعات الأسواق بشأن مسار السياسة النقدية، ما عزّز التقديرات بإجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وقال الخبير الاقتصادي في بنك «غولدمان ساكس»، ديفيد ميريكل، إن التوقعات تشير إلى خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، ليصل معدل الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3% و3.25%، مع ترجيح كفة المخاطر نحو المزيد من الانخفاض في ظل تباطؤ معدلات التضخم.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر، مسجلًا 97.767 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية، ويتجه لتسجيل خسارة سنوية تقارب 9.9%، وهي الأكبر منذ عام 2003
