اعتقال علي سلام وأعضاء بتنظيم إجرامي بالناصرة.. وقائد “لاهف 433” مشتبه بتسريب تحقيق سري

في أعقاب تحقيق سري أجرته وحدة “يمار” في لواء الشمال، نفذت الشرطة وحرس الحدود الليلة الماضية مداهمات واسعة استهدفت مجمّعات تابعة لأعضاء بارزين في عصابة إجرامية، في إطار قضية أُطلق عليها اسم “متاهة المال”.
وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من كبار أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى رئيس بلدية الناصرة السابق، علي سلام، ورجال أعمال ومسؤولين حاليين وسابقين في البلدية، على خلفية شبهات بضلوعهم في تحويل أموال للتنظيم وتسهيل أنشطته المالية غير القانونية.
وفي سياق متصل، أعلن قسم التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحش)، أن قائد وحدة “لاهف 433″، ميني بنيامين، مشتبه بتقديم معلومات لرئيس بلدية الناصرة السابق، بشأن تحقيق سري بشأنه.
ويدور الاشتباه حول قيام بنيامين بنقل التحقيق لسلام لعنايته، وقد ربطتهما علاقة شخصية من دون أن يبلغ الأول عن ذلك.
وبخصوص الاعتقالات، تشتبه الشرطة في أن المتورطين شاركوا بشكل فعّال في تحويل مبالغ مالية طائلة إلى عناصر من عصابة إجرامية، ما تسبب في أضرار جسيمة للوضع الاقتصادي في مدينة الناصرة وأثّر سلبًا على مستوى معيشة السكان.
وأشارت الشرطة إلى أنه خلال التحقيق، تم جمع أدلة تشير إلى أن التنظيم الإجرامي فرض سيطرته على الإدارة المالية للبلدية، ودفع كبار الموظفين إلى الانخراط في منظومة منظمة لتحويل الأموال وغسلها لصالح الشبكة الإجرامية.
وترتبط العصابة الإجرامية بأنشطة إجرامية واسعة في أنحاء المنطقة الشمالية، مع تمركز رئيسي في مدينة الناصرة. وتعتمد في نشاطها على جمع أموال الإتاوة “الخاوة”، والابتزاز تحت التهديد، والسيطرة على المناقصات، كما ارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بعدد من جرائم القتل الخطيرة، ضمن صراعات دامية على النفوذ مع تنظيمات إجرامية منافسة.
ومما يذكر أنه كُشِفَ الأسبوع الماضي عن قضية “الأمير”، التي استُدعي فيها شاهد إثبات مركزي ضد منظمتين إجراميتين، وأسفرت عن اعتقال عدد كبير من المشتبهين، بينهم أحد أبرز قادة عصابة إجرامية.
وفي وقت لاحق من اليوم، وبناءً على مستجدات التحقيق، يُتوقع أن تتوجه الوحدة المركزية للشرطة في لواء الشمال إلى محكمة الصلح في مدينة “نوف هجليل” بطلب تمديد توقيف المشتبهين الرئيسيين في قضية “متاهة المال”.





