مقالة الشيخ كمال خطيب: “لا أقولها، لأن العرب لا تستخذي”

الشيخ كمال خطيب
عندما لم يتبق إلا خطوات قليلة ليدرك فرعون وجنوده موسى ومن معه من بني إسرائيل لما انشق البحر بعصا موسى بإذن الله، فنظر بنو إسرائيل بعيون رؤوسهم وقالوا {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [آية 61 سورة الشعراء]، لكن موسى عليه السلام نظر إلى نفس المشهد بعين قلبه الموصول بالله، فقال {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [آية 62 سورة الشعراء].
وعندما لم يتبق إلا انحناءة واحدة من كفار قريش ليروا رسول الله ﷺ وأبا بكر الصديق في الغار فانقبض قلب أبي بكر رضي الله عنه وحزن على مصير حبيبه محمد ﷺ من أن يقع في أيديهم، لكن رسول الله ﷺ الواثق بربه الموصول به المطمئن لمعيته قال {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [آية 40 سورة التوبة].
“إن معي ربي”، “إن الله معنا”، ما أجمل ولا أعظم من أن تتذكّر هذه الآيات حينما تشعر بالوحشة، وحينما تشعر بقلة النصير، وحينما يتكالب الأعداء، وعندما يخذلك الإخوة والأشقاء، فإذا كان الله معك فمن عليك؟
ونحن في الزمان الصعب الذي فيه يتسلل الإحباط واليأس إلى قلوب كثير من المسلمين، وهم يرون تكالب الأعداء وخذلان الأشقاء وخيانة الزعماء ونفاق وانخراس العلماء، فما أحوجنا إلى أن نذكّر بعضنا البعض، ونطمئن بعضنا البعض، ونشدّ عزائم بعضنا البعض بأننا ما دمنا مع الله فلا خوف ولا جزع ولا يأس، وثقتنا ويقيننا بمستقبل الإسلام وعزّه ومجده هي آيات محفورة في كتاب الله جلّ جلاله.
فهل يستطيع أحد أيًا كان أن يغيّر شيئًا كتبه الله سبحانه {كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [آية 21 سورة المجادلة]؟!
وهل يستطيع بشر أيّا كان أن يحذف كلمة قالها الله سبحانه: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ*إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ*وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [آية 171-172 سورة الصافات]؟!
وهل يستطيع مغرور أيّا كان أن يحول بين إرادة الله في أن تكون وتنفذ، {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [آية 5 سورة القصص]؟!
وهل يستطيع قزم صغير أن يطفئ نورًا هو من نور الله {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [آية 32 سورة التوبة]؟!
وهل يستطيع متطاول ومتجبّر أن يكذّب وعد الله أو أن يحول بين وعد الله وبين أن ينفذ ويكون {وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [آية 6 سورة الروم]، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [آية 55 سورة النور]؟!
وما بدّلوا تبديلًا
فمع هذا اليقين والثقة والطمأنينة لمعيّة الله سبحانه ووعده، تصبح مخططات ومشاريع وكيد أعداء الأمة لا تخيف، لأنها تصبح جزءًا من قدر الله وحكمته وهو يتحكم بها سبحانه. وأن هذه المخططات والمشاريع “خطة ترامب” وغيره، لا تغيب وليست خارجة عن إرادة الله ومكره وتدبيره {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ*فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} [آية 46-47 سورة إبراهيم]. فبعد أن ذكر الله تعالى مكرهم وكيدهم الذي لشدته فإنه ينسف الجبال، فإنه سبحانه قد طمأننا أنه لن يخلف وعده، وذكّرنا بأنه سبحانه العزيز وأنه ذو الانتقام، فماذا ستكون قوة مكرهم أمام قوة العزيز ذي الانتقام؟
فما علينا وأمام هذا الصلف والتجبّر وأمام هذا الامتحان والابتلاء والضيق، إلا أن نتذكّر ما كان عليه أصحاب رسول الله ﷺ يوم الأحزاب {إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا*هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [آية 9-10 سورة الأحزاب]. خلال هذا المشهد وصف الله سبحانه أصحاب رسول الله ﷺ بالثبات والصلابة واليقين والوفاء رغم كل ما كان من البلاء، {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا*مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [آية 21-22 سورة الأحزاب].
فها هم أصحاب رسول الله يومها {وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}، وهذا ما يجب أن يكون عليه أحباب رسول الله اليوم، ثبات ويقين.
قد قال في الأحزاب ربي عنهم فاقرأ معي: وما بدّلوا تبديلا
إن يحرقوا كل النخيل بساحنا سنظلّ من فوق النخيل نخيلا
إن يهدموا كل المآذن فوقنا نحن المآذن فاسمع التهليلا
نحن الذين إذا ولدنا بكرة كنا على ظهر الخيول أصيلا
يا أيها الطغيان طوّف حولنا لن تستطيع إلى القلوب سبيلا
لقّنتم الدنيا الدروس صريحة لا تقبل التزييف والتدجيلا
إن الأعزّ محمد وجنوده والله أكبر ناصرًا ووكيلا
فليس أنه الطغيان فقط لن يجد إلى قلوبنا سبيلًا، وإنما هو اليأس والإحباط والخوف فإنه لن يجد إلى قلوبنا سبيلًا بإذن الله تعالى، لأنه سيجد قلوبًا تطفح إيمانًا وثقة ويقينًا وموصولة بالله ستصدّ كل سهام اليأس والإحباط.
أذلّة قومنا من أين جاؤوا؟
إن حسن توكلنا على الله وأننا في معيّته، سيحصننا ليس فقط من كيد الأعداء وإنما سيحصننا من تأثير خذلان الأشقاء الذين ارتموا تحت أقدام الظالمين، بل أصبحوا سهامًا في أقواسهم يرمون بها صدور الخيّرين الصادقين. إنهم المخذّلون والجبناء والمنافقون قالوا {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [آية 11 سورة الأحزاب].
إنهم الذين نراهم اليوم في نسخة جديدة هي نسخة القرن الحادي والعشرين من القادة والزعماء الذين يخذلون بل الذين يتآمرون بل الذين أصبحوا جزءًا من مشروع الحرب على الإسلام تحت لافتة الحرب على الإرهاب، وقد وصل بهم الذلّ والهوان أن يدفعوا الجزية لترامب من أموال العرب والمسلمين وأن يحاصروا ويجوّعوا إخوانهم، بينما يقيمون العلاقات في كل المجالات مع من يحاصرهم، وهذا والله ليس من أخلاق العرب حتى في جاهليتهم ولا هو من أخلاق العرب بعد إسلامهم.
شكّ الإمام الأصمعي في كلمة “استخذى” أي خضع، هل تكتب مهموزة أم غير مهموزة. فقال لأعرابي: يا أخا العرب، أتقول استخذيت أم استخذأت؟ فقال له الأعرابي بغضب: لا هذه ولا تلك، أنا لا أقولها. فقال له الأصمعي: ولم يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي: لأن العرب لا تستخذي “لا تخضع”.
رحم الله ذلك الأعرابي الذي رفض الاستخذاء “الخضوع” كلمة وقولًا، فكيف لو رأى العرب قومه في هذا الزمان قد قبلوها قولًا وفعلًا.
ولعلّنا أحوج ما نكون إلى أنفة وشموخ وعزّة ذلك العربي في هذا الزمان الذي فيه هان العرب وذلّوا بعد أن كانوا أعزة بإسلامهم ودينهم. وما أجمل ما قاله الشاعر في وصفهم وهم يتوسّلون لترامب ويحجّون إليه ويقدّمون له الهدايا بل ويضخون في ميزانية دولته التريليونات، بل وهم يجعلون من أنفسهم رأس الحربة في حرب الإسلام امتثالًا لأوامره، فقال الشاعر:
وديني دين عزّ لست أدري أذلة قومنا من أين جاءوا؟
ثم من أين جاء هؤلاء المتلفّعون بعباءة الذلّ والهوان هل هم عرب حقًا أم أنها دماء غير عربية تجري في عروقهم؟ أو لعلّهم رضعوا من حليب فاسد مغشوش مخلوط بماء الذلّ والهوان فصاروا على الحال الذي هم عليه.
سيدهشنا عطاؤه
يركب أحدنا الطائرة فتقلع بسرعه 900 كيلو متر في الساعة وتحلق على ارتفاع 12,000 قدم، وتزن عشرات الأطنان، وتحمل على متنها مئات الركاب والمسافرين، تخترق السحاب وحولها وفوقها وتحتها طائرات كثيرة مثلها وكل واحدة منها تسبح في مسارها وتطير.
وعند الإقلاع تسمع صوت قبطان الطائرة يعرّف على نفسه وهو في قمرة القيادة وهو يتحدّث عن الرحلة. ومع أنك تسمع صوته فقط ولا ترى وجهه، إلا أنك تثق بخبرته وتطمئن لقيادته لدرجة أن كثيرين من الركّاب ينامون بل يغطّون في نومهم تاركين تسيير وتدبير الرحلة إلى قائد الطائرة مع العلم أن قائد الطائرة نفسه قد ينام ويترك أمر القيادة للطيّار المساعد أو حتى لجهاز القيادة الآلي.
فإذا كنا نثق بقائد الطائرة بأنه يتحكم بكل أزرار ومفاتيح القيادة، فكيف لا نثق ولا نطمئن ونحن نعلم أن هذا الدين وهذه الدعوة لها مدبّر وهو من يتحكّم بكل أزرار ومفاتيح هذا الكون، ولا يكون في الكون إلا ما يريده الله سبحانه أن يكون {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [آية 59 سورة الأنعام].
فكيف نثق بقائد الطائرة مع علمنا أنه قد يتعب فيرتاح أو ينام، ولا نثق ولا نطمئن ونحن نعلم أن قبطان هذا الدين وهذه الدعوة بل هذا الكون كله لا يتعب ولا يغفل ولا ينام {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [آية 255 سورة البقرة]، فكيف لا نثق ولا نطمئن أننا يومًا سنصل إلى موعود الله سبحانه كما يصل قبطان الطائرة بركابه إلى محطته ووجهته الأخيرة بسلام، وربنا سبحانه هو الذي أمرنا بالثقة به وحسن التوكّل عليه وتفويض الأمر إليه {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آية 79 سورة النمل]، {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [آية 44 سورة غافر].
لنا بالله آمال وسلوى وعند الله ما خاب الرجاء
فبعد العتمة الظلماء نور وطول الليل يعقبه الضياء
أمانينا لها ربّ كريم إذا أعطى سيدهشنا العطاء
فما أحوجنا في هذا الزمان لحسن الثقة بالله بل الثقة التي لا تتزعزع ولا تعصف بها الأحداث والابتلاءات مهما صعبت، وإنما علينا أن نطمئن لعطاء الله وتدبيره وفرجه سبحانه. فالفرج والعطاء الذي يأتي بعد الشدة والبلاء فإنه سيدهش حتى يقول المؤمنون الواثقون الصابرون {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [آية 108 سورة الإسراء].
وما تزال يد الله تعمل
بين يديّ هذا البلاء والظلم وتجبّر الباطل وقوّته وغطرسته، فقد يقول قائل ولعلّ ما يقوله من وسوسة شياطين الإنس والجنّ: إن تدخّل يدّ الله كان مع الأنبياء، ومن معجزاته سبحانه وكراماته لهم، فكانت معيّه الله لموسى لما شقّ البحر وأغرق فرعون، وكانت معيّة الله لمحمد ﷺ لما عمّى عليه في الغار. أما في زماننا فلا رسل ولا أنبياء ولا معجزات، وأنَّ ما يقرر الأحداث وسيرها ونتائجها فإنما هي القوة والسلاح الذي يملكه أعداء أمتنا ولا نملكه”.
لهؤلاء نقول، إن الله تعالى الذي تدخّل مع موسى، والذي تدخّل مع محمد ﷺ والذي تدخّل مع إبراهيم والذي تدخّل يوم بدر ويوم الأحزاب، وهو سبحانه الذي يتدخّل وتعمل يده نصرة لأوليائه وأصفيائه في كل زمان ومكان، لأنه سبحانه وضع لهذا الكون موازين وسننًا، وعندما يرى سبحانه أن هناك من يريد أن يخُّل بموازين هذا الكون وسننه فإنه سبحانه يتدخل {حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [آية 110 سورة يوسف]، {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [آية 55 سورة الزخرف].
ثم إنه الله سبحانه الذي جعل حبيبه محمدًا ﷺ خاتم النبيين، وجعل القرآن الذي أنزله عليه آخر الكتب، وعلم أنه سيكون من هذه الأمة من يحملون رسالة الله إلى العالمين، وأن الأمم ستتداعى عليهم كما تداعى الأكلة على قصعتها، ولأنهم صادقون ومخلصون ولا همّ لهم ولا غاية إلا أن يرفعوا راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فإنه سبحانه لن يتخلّى عنهم ولن يرفع يده عنهم، بل إنه سيمكّن لهم، وكيف لا وقد قال رسول الله ﷺ عن عظيم فضلهم: “فإن من ورائكم أيامًا، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عملكم”.
وهو القائل ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي قائمين بأمر الله لا يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
لذلك نحن على يقين أن من كان همّهم رفع راية الله والتمكين لدينه وإعلاء كلمته، فإن الله لن يخزيهم ولن يخذلهم ولن يتخلى عنهم، وإنما لكل أجل كتاب وإن غدًا لناظره قريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.





