تخفيضات محتملة للكهرباء مع دخول شركات خاصة للسوق ولكن السيئات مقلقة
سوق تزويد الكهرباء، في وقت انتقل فيه أكثر من 300 ألف منزل بالفعل إلى مزوّدين خاصين يستفيدون من تخفيضات تتراوح بين 5% و7% على فواتير الكهرباء.
وبحسب الإعلان، ستتيح المناقصة للشركات شراء الكهرباء مباشرة من شركة الكهرباء الوطنية، ما يمكّنها من تقديم أسعار مخفّضة للمستهلكين وتوسيع دائرة الخيارات المتاحة أمام الجمهور.
نجم: خصومات حقيقية لكن الحذر مطلوب
“سلطة الكهرباء أسست نظاماً يسمح لشركات مثل بيزيك، روتباز، جاز وأليكترا بشراء الكهرباء وبيعها بأسعار مخفضة، وأكثر من 300 ألف مستهلك انتقلوا بالفعل للاستفادة من هذه الأسعار.”
وأضاف أن الخصومات، وإن بدت محدودة، تمثل “تخفيفاً حقيقياً في تكلفة الكهرباء”، داعياً الجمهور إلى فحص إمكانية الانتقال إلى هذه الشركات، مشيراً إلى أنه انتقل شخصياً ويلاحظ الفرق.
أما بشأن تردد الجمهور، فقال نجم إن “التحفّظ ما زال موجوداً”، لكن أي تخفيض في الفاتورة يبقى مغرياً للمستهلك في ظل غلاء المعيشة.
مخاوف من احتكار ورفع للأسعار
وحذّر نجم من تداعيات المناقصة الأخيرة التي طرحتها سلطة الكهرباء لبيع 500 ميجاوات — وهي كمية تكفي لنحو 250 ألف منزل — مشيراً إلى احتمال استحواذ شركة واحدة على الحصة الأكبر، ما قد يؤدي إلى:
-
تضييق المنافسة،
-
تقليص الخصومات الحالية،
-
توجيه الكهرباء لأغراض صناعية بدلاً من المنازل.
الطاقة المتجددة: مستقبل أسعار الكهرباء
وتطرق نجم إلى التطور المتسارع في مشاريع الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة، خصوصاً في الجنوب، متوقعاً أن تسهم هذه المشاريع في خفض أسعار الكهرباء مستقبلاً بفضل التحول التدريجي عن الغاز والطاقة التقليدية.
مليون منزل خلال 3 سنوات
وفي توقعاته للسوق، قال نجم:
“أتوقع أنه خلال العامين إلى الثلاثة المقبلة سيصل عدد البيوت التي تنتقل إلى الشركات الخاصة إلى مليون منزل، وهو تحول كبير في سوق الكهرباء.”
كما أشار إلى أن التوسع في المنافسة يفرض ضغوطاً متزايدة على شركة الكهرباء الوطنية، ما يدفعها لتحسين الكفاءة وتقليص بعض الخدمات، لكن دون أن تفقد دورها المركزي.
دعوة إلى تمثيل اقتصادي عربي قوي
وفي ختام حديثه، شدّد نجم على أهمية بناء قوة اقتصادية عربية قادرة على المنافسة في السوق، قائلاً: “لو كان لدى المجتمع العربي وحدة اقتصادية قوية تمثل مصالحه، لاستطاع المشاركة في هذه المناقصات الكبرى والاستفادة بشكل أكبر. التنظيم والتكاتف هما مفتاح النجاح.”





