لجنة أولياء أمور مدرسة الأقواس في أم الفحم تستنكر اعتقال مديرها من داخل المدرسة
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، صباح اليوم، الخميس، مدير مدرسة في مدينة أم الفحم، حيث تم اقتياده من داخل المدرسة أمام طلابه ومعلميه إلى التحقيق.
ووفق مصادر محلية، فإن قوة مشتركة من الشرطة والشاباك داهمت مدرسة الأقواس الابتدائية في المدينة، واعتقلت مديرها الدكتور محمود علي جبارين، قبل أن تقتاده إلى مركز الشرطة في وادي عارة للتحقيق معه.
وبحسب ما أفادت المصادر، فقد استمر التحقيق مع جبارين عدة ساعات، خضع خلالها لاستجواب حول نشاطه السابق في جمعية قربان الإغاثية، التي تعمل في المجال الإنساني.
وقال المربي جبارين، عقب الإفراج عنه، إن “عملية الاعتقال تمت من داخل المدرسة وأمام الطلاب والمعلمين، بطريقة مهينة وغير مبرّرة”، مضيفًا أنه “أُجبر خلال التحقيق على التوقيع على تعهد بعدم دعم ما وصفوه بالإرهاب من خلال العمل في الجمعيات الإنسانية والإغاثية”.
وأشار جبارين إلى أنه “أُطلق سراحه في الشارع الرئيسي دون أي اعتبار أو احترام”، متسائلًا: “ما الضرر لو استدعوني للتحقيق بطريقة محترمة؟ لكنهم أرادوا الإهانة، فاقتحموا المدرسة واعتقلوني أمام طلابي وزملائي في تصرّف تعسفي لا يسكت عنه”.
وأثارت الحادثة استياء واسعًا في أوساط الأهالي والطواقم التعليمية والطلاب في أم الفحم، الذين وصفوا ما جرى بأنه “استهداف ممنهج للكوادر التربوية” في المجتمع العربي، ومحاولة لبثّ الخوف في إطار الملاحقات السياسية.
وأعربت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة الأقواس الابتدائية بأم الفحم عن استنكارها الشديد للطريقة التي اعتُقل بها مدير المدرسة، جبارين، صباح اليوم من داخل الحرم المدرسي وأمام الطلاب والمعلمين.
وقالت اللجنة، في بيان، إن ما جرى يمثل “انتهاكًا صارخًا لحرمة المؤسسة التعليمية ومكانة المربي والمدير”، معتبرة أن اقتحام المدرسة بهذا الشكل يشكل اعتداءً على البيئة التربوية الآمنة التي تسعى المدرسة لترسيخها في نفوس طلابها.
وأكدت اللجنة أنه “كان بالإمكان، إن وُجدت حاجة للتحقيق، أن يتم ذلك بطرق تحفظ الكرامة وتراعي حرمة المدرسة واحترام الطلاب”، مشددة على تضامنها الكامل مع مدير المدرسة والهيئة التدريسية.
كما دعت الجهات الرسمية إلى احترام المؤسسات التعليمية وعدم الزجّ بها في أي إجراءات أمنية أو سياسية، مؤكدة في ختام بيانها ثقتها بجهاز التربية والتعليم في المدرسة وبإدارتها الحكيمة، وداعية إلى التكاتف للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لأبنائنا.
