استئناف إدخال المساعدات لقطاع غزة ووفود دوليّة لمتابعة وقف النار

تشهد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة توترا متجددا بعد يوم دام من الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح ومناطق أخرى في الجنوب، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينيا، وفق الدفاع المدني في غزة، ما أعاد إلى الواجهة هشاشة التفاهمات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار.
في اليوم الحادي عشر من الهدنة، بعد 735 يوما من الحرب الإسرائيلية على القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عاد إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب، بعد قصف مواقع متعددة في غزة.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق واتهمت إسرائيل بخرقه منذ بدء سريانه، وأعلنت وصول وفد قيادي برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في شرم الشيخ في 9 تشرين الأول/أكتوبر، استنادا إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في الوقت نفسه، تستقبل إسرائيل، الإثنين، وفدا أميركيا رفيع المستوى يضم المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر، على أن ينضم إليهما نائب الرئيس جي دي فانس الثلاثاء.
ومن المقرر أن يلتقي المسؤولون الثلاثة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين الإسرائيليين لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل الإطار الأميركي المقترح.
وتجري المباحثات لوضع آلية ملزمة لمعالجة أي خروقات محتملة، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن واشنطن أبلغت إسرائيل بأنها تستطيع الرد على أي “انتهاكات” دون المساس بالاتفاق.
وأكد الجيش الإسرائيلي إعادة فتح المعابر، لكنه أبقى على إغلاق معبر رفح بحجة وجود جثث قتلى إسرائيليين لدى المقاومة.
وفي السياق نفسه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال ارتكبت منذ إعلان وقف الحرب 80 خرقا للتهدئة، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين بجراح متفاوتة، مشيرا إلى أن 21 خرقا وقعت يوم الأحد وحده، ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال العدوانية تجاه المدنيين في القطاع.