نتنياهو يقرّ بخلل أمني وعسكري كبير سبق هجوم 7 أكتوبر

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع البودكاست البريطاني “ترغنومتري”، أن أجهزة المخابرات في إسرائيل كانت قد قدّرت قبل السابع من أكتوبر أن حركة حماس “مردوعة ولن تقدم على هجوم”، مشيراً إلى أن الفشل الاستخباراتي والعسكري يجب أن يخضع لتحقيق عبر “لجنة موضوعية” تشمل الجميع “من رئيس الحكومة وحتى آخر جندي أو موظف”.
وقال نتنياهو إنه تلقى في الساعة 6:29 صباحاً اتصالاً من سكرتيره العسكري الذي أبلغه بأن حماس نفذت هجوماً واسعاً، مضيفاً أنه أمر فوراً بتجنيد قوات الاحتياط وإعلان الحرب. ووصف ما جرى في مستوطنات الجنوب بأنه “مشاهد لم يرها الشعب اليهودي منذ المحرقة”، مدعياً أن الحرب في غزة هي “معركة من أجل بقاء إسرائيل وبقاء الغرب في مواجهة البربرية”.
واتهم نتنياهو إيران بالوقوف خلف ما وصفه بـ”محور الإرهاب” الذي يضم حماس وحزب الله، مؤكداً أن الهجوم كان جزءاً من “مخطط منسق لتدمير إسرائيل”.
كما هاجم نتنياهو نوايا دول غربية، بينها بريطانيا، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك “جائزة خطيرة لحماس”، وقال: “ينادون بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، لكنهم لا يقبلون أن تمارس هذا الحق عملياً”.
وانتقد بشدة مواقف قادة بريطانيا وفرنسا وكندا ونيوزيلندا، واصفاً إياها بـ”المخزية”.
وردّ نتنياهو على تصريحات بعض وزرائه، ومنهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين دعوا لإعادة الاستيطان في غزة، قائلاً إن ذلك مجرد “ضوضاء لا تمثل سياسته”، وأكد: “لا أنوي بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة، بل أريد إدارة مدنية غير إسرائيلية تلتزم بالسلام ولا تدعم الإرهاب”.
وختم نتنياهو بالقول إن مستقبل غزة يجب أن يتضمن عملية “إزالة للتطرف” شبيهة بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، واصفاً ذلك بأنه “مهمة صعبة لكنها ضرورية وقابلة للتنفيذ”.