د. رياض بدران لـ”القبس”: أكثر من 20 إصابة بالحمّى المالطية منذ مطلع العام في المثلث… وتحذير من الألبان غير المبسترة

تقرير خاص | القبس
في حديثٍ لمراسل موقع القبس، أكّد الدكتور رياض بدران، المدير العام لاتحاد المدن للخدمات البيطرية – الشومرون، تسجيل إصابات بالحمّى المالطية (البروسيلا) بين سكان منطقة المثلث، مشيرًا إلى أنّ وزارة الصحة أعلنت عن أكثر من 20 حالة منذ بداية العام في عرعرة وباقة الغربية وجت وأم الفحم.
وأوضح بدران أنّ من بين الحالات التي أُبلِغ عنها مؤخرًا: 8 في عرعرة، و2 في باقة الغربية، و1 في جت، إضافةً إلى حالات في أم الفحم وقراها، محذّرًا من استهلاك الحليب والأجبان غير المبسترة أو المجهولة المصدر.
وقال د. بدران للقبس: “نهيب بالمواطنين الكرام تجنّب شراء أو تناول أي منتجات حليب وأجبان لا تخضع لمصادقة ورقابة الجهات المختصة، وفي مقدّمتها وزارة الصحة؛ فالتهاون في ذلك يعرّض الصحّة العامة لخطر العدوى والمضاعفات.”
ما هي الحمى المالطية (البروسيلا)؟
مرض مُعدٍ يسببه جرثوم البروسيلا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرةً أو عبر منتجاته. تعرف الجرثومة بقدرتها على تحمّل الوسط الخارجي؛ إذ يمكنها البقاء في الماء والتربة حتى 3 أشهر، وفي الحليب نحو 10 أيام، وفي الجبن قرابة 45 يومًا، لكنها لا تتحمل الحرارة العالية وتموت بالغليان فورًا.
كيف تتم العدوى؟
- ملامسة إفرازات الحيوانات المصابة (سائل الأجنة في حال الإجهاض، البول، البراز، الحليب).
- تناول منتجات حيوانية غير آمنة، مثل الحليب أو الأجبان غير المبسترة أو اللحوم غير المطهية جيدًا.
- بشكل نادر عبر الغبار أثناء معالجة صوف حيوانات مريضة.
الأعراض والمضاعفات
تتشابه البداية مع أعراض الإنفلونزا: إرهاق شديد، ارتفاع حرارة مع قشعريرة، صداع، آلام عضلية ومفصلية، تعرّق ليلي وقد يتعذّر على المريض الحركة. وقد تحدث مضاعفات خطِرة مثل التهابات في الجهاز التناسلي، وبطانة القلب، والرئتين، والعظام والمفاصل، والمسالك البولية، والجهاز العصبي.
توصيات الوقاية (بحسب د. بدران)
- عدم شرب الحليب أو تناول مشتقاته ما لم تكن مبسترة ومصرّح بها.
- عدم شراء منتجات الألبان من مصادر غير مرخّصة ولا تخضع لرقابة صحية.
- طهي اللحوم والأحشاء جيدًا قبل الاستهلاك.
- على العاملين ومربّي المواشي ارتداء القفازات واللباس الواقي والإبلاغ عن أي أعراض مرضية في الحيوانات.
- تلقيح المواشي ضد البروسيلا من قبل وزارة الزراعة.
وختم الدكتور رياض بدران تصريحه بالتشديد على أنّ سلامة المستهلك تبدأ من المصدر، داعيًا الجمهور إلى الإبلاغ عن أي نقاط بيع تُسَوِّق منتجات ألبانٍ مشبوهة أو غير خاضعة للترخيص والرقابة.