الأخبار الرئيسيةقبسات إخباريةمحطات فكرية

مقالة الشيخ كمال خطيب: “سفينة نوح ومنبر الأقصى والفرج القريب”

الشيخ كمال خطيب

لا ينكر عاقل أن الظروف والأحوال التي تمرّ بها الأمة الإسلامية  صعبة وقاسية. ومن شدة قسوتها وصعوبتها فإن المسلمين منقسمون إِلى قسمين:

القسم الأول وهم اليائسون والمحبطون والمتشائمون والذين يتلفعون بعباءة اليأس ويلبسون على أعينهم نظارة سوداء، فلا يرون الدنيا إلا سوادًا بسواد، وبالنسبة لهم فإن هذا الحال لن يتغيّر بل إنه سيزداد قسوة وحلكة، فاستسلموا للأمر الواقع تدفع بهم الأحداث إلى حيث تشاء، ولعلها تصل بهم إلى أن يصبحوا ريشة في مهب ريح الأعداء وأن يكونوا مطايا وأحذية للظالم، لا بل إنهم إذا تحدثت معهم ولهم عن الأمل والتفاؤل، استغربوا واستهجنوا لا بل إنهم سخروا وتندّروا.

وأما القسم الآخر، فإنهم المتفائلون الواثقون المطمئنون أن هذا الحال لن يدوم، بل سيتغيّر، وأن الدورة الآن للإسلام، وأن الجولة هي للحقّ، وأن الله سبحانه سيتمّ نوره ولو كره الكافرون. إن هؤلاء ينظرون إلى الفجر من وسط العتمة وإلى اليسر من قلب العسر، وإلى الفرج من أتون الكرب.

إنني سأستعرض مثالين من أمثلة التاريخ يتبّين فيهما قيمة الثقة بوعد الله واليقين به سبحانه، وأن التفاؤل وعدم اليأس هو من صفات المؤمنين المطمئنين لمعية الله تعالى.

يا بني اركب معنا

إنه نبي الله نوح عليه السلام، يمكث في قومه يدعوهم إِلى الله سبحانه ألف سنة إلا خمسين عامًا “950”، {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [آية 14 سورة العنكبوت]. ومع طول المدة فإنه لم يستجب له إلا القليل من قومه، رغم أنه ما ترك وسيلة ولا طريقة ولا أسلوبًا إلا استخدمها لهداية قومه إلا أنهم لم يستجيبوا، {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا*فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} [آية 5-٧ سورة نوح].

وبعد هذا الجهد والتفاني منه عليه السلام يقابله الصدود والعناد من قومه، فقد أمر الله سبحانه نبيّه نوحًا أن يبني ويصنع سفينة، ولكن كيف لسفينة أن تُبنى على التراب والصخر؟ وأين ستسير السفينة ولا نهر ولا بحر؟ لكنها الطاعة والامتثال التام لأمر الله سبحانه.

بدأ نوح ومن معه من المؤمنين بصناعة سفينة على التراب، بينما يمرّ عليه قومه يسخرون ويتغامزون في إشارة إلى سفاهة وجنون نوح في نظرهم، لأن عاقلًا لا يصنع سفينة على التراب حيث لا ماء ولا نهر ولا بحر. وأن نوحًا لا يفعل ما يفعله إلا ليأسه وقلة حيلته من عدم استجابة الناس له، وأنه يريد الهروب من هذا الواقع بفعله والتصرّف الجنوني وفق منطقهم.

أما منطق نوح عليه السلام فإنه منطق الإيمان والاستجابة والامتثال لأمر ربه سبحانه والثقة بقوته سبحانه وقدرته {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [آية 38 سورة هود] إنه يردّ على سخريتهم التي لها ما يبررها وفق منطقهم، بأنه سيأتي اليوم الذي يسخر هو منهم كما سخروا منه.

إن منطق نوح عليه السلام هو منطق القلة المؤمنة في مواجهة الكثرة الكافرة، منطق الأمل في مواجهة اليأس، ومنطق الثقة في مواجهة الشكّ. إنه منطق من عليه أن يستجيب لأمر ربه سبحانه ويفعل ما يأمره به ويترك النتائج لرب الأرباب سبحانه.

فلما اكتمل بناء السفينة وأمر الله نبيّه نوحًا أن يُركب معه فيها من كل من آمن معه إلا زوجته وابنه لأنهما اختارا الكفر على الإيمان، وأن يختار من الحيوانات والطيور من كل نوع زوجين {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [آية 40 سورة هود]، {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ*فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ*فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِر*وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ*َوَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ*تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ} [آية 9-14 سورة القمر].

وجاءت الساعة يوم جعل الله السماء تنزل ما فيها من مطر كأنها أبواب مشرّعة، وأمر الأرض أن تتفجّر عيونها وينابيعها، فالتقى ماء السماء وماء الأرض، فتحوّلت الأرض إلى بحر بل إلى طوفان بينما السفينة بمن فيها تسير على موج كأنه الجبال {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ} [آية 42 سورة هود]، فما كان من قوم نوح ساعتها غير الرعب والخوف والندم والأسف وطلب الاستغاثة والتوسّل ممن كانوا بالأمس يسخرون منهم {قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [آية 38 سورة هود].

نعم لقد انتصر الإيمان على الكفر والأمل على اليأس والنور على الظلام، وانتصر الخير على الشر، وانتصرت أسباب السماء على أسباب الأرض. فمن كان يتصوّر في لغة الواقع أن نوحًا الذي كان يسخر منه قومه فإنه سيسخر منهم، وأن سفينته التي صُنعت على التراب فإنها يومًا ستسير على الماء {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ} [آية 42 سورة هود]، {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آية 41 سورة هود].

المسجد الأقصى والمنبر الجديد

إنه المسجد الأقصى المبارك وإنها القدس الشريف وإنها فلسطين وإنه المشرق الإسلامي يوم وقعوا تحت الاحتلال الصليبي القادم من أوروبا، وكان ذلك خلال تلك الفترة الحالكة عاشتها الأمة، عانت فيها من الظلم والقهر والجهل والفتن والانقسامات الداخلية ما جعلها لقمة سائغة بيد الصليبيين، وكانت البداية في العام 1099.

رغم محاولات كثيرة قام بها أمراء صالحون أصحاب نخوة وشهامة وغيرة دينية للانتصار للأمة وتخليص المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال الصليبي، لكن الفرقة والتشرذم والمصالح الشخصية والنعرات المذهبية جعلت إمكانيات النجاح معدومة.

لقد تطاول الأمراء والملوك الصليبيون إلى حد أن يقتلوا في ساحات المسجد الأقصى يوم احتلاله سبعين ألف مسلم، ثم جعلوا من المسجد الأقصى اسطبلًا لخيولهم، وأنزلوا الهلال من مآذن الأقصى ورفعوا الصليب ومنعوا فيه الأذان.

وزيادة على ذلك، فقد بلغ بهم الغرور إلى حد اعتراض قوافل الحجاج المسلمين المسافرين إلى مكة وسلب أموالهم واغتصاب النساء وقتل الرجال، بل وصل الأمر إلى حدّ تهديدهم بالوصول إلى المدينة المنورة لنبش قبر رسول الله ﷺ.

واستمر الحال على ما هو عليه حتى بدأت التحركات المباركة التي انطلقت من الموصل في العراق، وكانت بقيادة عماد الدين زنكي رحمه الله والذي حاول مرة تلو مرة توحيد حواضر الأمة وخاصة الموصل وحلب لتكون مقدمة لتوحيد مواطن وإمارات أخرى، لكن أيدي الشرّ قتلته قبل أن يكمل مهمته.

واستلم القيادة بعده ابنه نور الدين محمود زنكي والذي أراد أن يكمل مسيرة والده عماد الدين لتحرير وتخليص وتطهير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال الصليبي. لكن كيف لنور الدين أن ينجح في مهمته تلك وهو يعلم أن أهم إمارتين في الأمة يومها كانت مصر والشام وهما الأقرب إلى المسجد الأقصى، لكن مصر كانت محكومة من الفاطميين العبيديين الشيعة، وأما الشام فكان يحكمها أمراء فاسدون بل إنهم كانوا عملاء للاحتلال الصليبي.

وخلال استعدادات نور الدين زنكي رحمه الله لمواجهة أمراء مصر والشام ثم التحالف الصليبي تمهيدًا للوصول إلى المسجد الأقصى وهي المهمة التي تكاد تكون مستحيلة، فإنه وبيقين المؤمن وحسن ظنّه بربه سبحانه وثقته به، فإنه أمر خيرة الصنّاع والحرفيين في حلب ببناء منبر مميز ليقدّمه هدية للمسجد الأقصى في يوم تحريره من الاحتلال الصليبي، فلم يكن السؤال عند نور الدين هل سيحرر المسجد الأقصى أم لا ولكن كان السؤال متى؟

إن قيام نور الدين ببناء منبر المسجد الأقصى القابع تحت الاحتلال الصليبي، مثله كمثل قيام نوح عليه السلام ببناء سفينة على الصخر والتراب، فمن أين للسفينة أن تسير على غير الماء؟ ومن أين للمنبر أن يصل إلى المسجد الأقصى وهو محتل مهيض الجناح يجثم علوج الصليبيين على صدره بل عند محرابه؟

مات نور الدين زنكي بينما المنبر وقد تمت صناعته بأجمل ما يكون الفنّ والإبداع ما يزال في حلب. وجاء صلاح الدين وحمل الراية بعد نور الدين ليكمل المشوار وجلّ همّه أن يطهّر المسجد الأقصى من رجس ودنس الاحتلال الصليبي، وأن يقدّم له المنبر الذي صنع في حلب هدية في يوم تحريره.

فكانت بداية مسيرة صلاح الدين بتخليص مصر من الفاطميين في العام 1171، ثم انتقل إلى دمشق في عام 1181، ثم حلب في العام 1183، ثم الموصل في العام 1185 ثم كانت محطته الأخيرة في حطين وانتصاره على الصليبيين ودخول القدس والمسجد الأقصى في العام 1187 وقد قدّم المنبر هدية للمسجد الأقصى وعليه وقف الخطيب ابن الزكي الدمشقي لإلقاء خطبة الفتح الأولى بعد التحرير وكانت ليلتها ليلة 27 رجب أي ليلة الإسراء والمعراج.

إنه الخطيب ابن الزكي الذي كان قبل أربع سنوات يوم فتح صلاح الدين حلبًا قد قال مبشرًا بافتتاح القدس:

وفتحكم حلبًا بالسيف في صفر       مبشر بفتح القدس في رجب

ومثلما كان الكفار يسخرون من نبي الله نوح وهو يبني السفينة، فإن الجبناء والعملاء والرويبضات والمنافقين كانوا يسخرون من نور الدين وهو يبني المنبر. فمن أين سيأتي البحر لتسير فيه سفينتك يا نوح؟ لسان حالهم يقول كيف ستصل إلى المسجد الأقصى الذي يحتله الصليبيون لتقدم له المنبر هدية؟ لسان حال المنافقين والجبناء والعملاء يقول.

لقد مشت سفينة نوح على الماء بسم الله مجراها ومرساها وقد طُهّرت الأرض من الكافرين، ونصب المنبر في المسجد الأقصى المبارك وقد طُهّر من الصليبيين، وكان ذلك بأمر الله سبحانه وفق منطق الأمل والتفاؤل والثقة واليقين.

قريبًا سترسو سفينتنا

إنه منطق الساخرين والمحبطين والمتشائمين والعملاء والجبناء يومها في عهد نوح عليه السلام، وهو منطقهم في عهد نور الدين وصلاح الدين، وهو نفس منطقهم اليوم ،التيئيس والتخذيل والتوهين والتثبيط.

أما وقد عاد المسجد الأقصى المبارك يقبع تحت الاحتلال الصهيوني بدعم من الصليبيين الجدد، بدءًا من بلفور مرورًا بترومان وانتهاء بترامب. أما وقد عاد الأمراء والرؤساء من العرب والمسلمين ليكونوا عملاء جبناء كل همهم ليس فقط استرضاء الصليبيين الجدد، بل إن همّهم الأكبر هو استرضاء من يحتلون المسجد الأقصى لإقامة وتطبيع العلاقات معهم.

وخلال هذه الأجواء المكّفهرّة والسوداوية، وخلال الفرقة التي تعيشها الأمة، وخلال ماكينة التيئيس والتخذيل، ينبعث صوت الأمل من المخلصين والصادقين والأوفياء والمتفائلين. إنه صوت من يقرأون المستقبل من خلال قراءة التاريخ ومن خلال كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ومن خلال قراءة الواقع لكن ليس بعيون اليائسين والمحبطين .

إنه صوت الأمل والتفاؤل يقول بل ويصرخ بأن هذا حال لن يدوم، وأن الأمة مرّت بمثل هذه الظروف وأصعب منها ولكنّها تجاوزتها، وأن الدورة الآن والجولة هي للإسلام، وأن المستقبل له، وأنه وكما عاد للمسجد الأقصى هويته بعد احتلال صليبي دام تسعون سنة، فإنه سيعود للأقصى هويته بعد احتلال إسرائيلي وقد مضى عليه ستون سنة.

وكما أنه لم يفتّ من عزيمة نوح في بناء السفينة سخرية واستهزاء قومه منه، وكما لم يفتّ من عزيمة نور الدين وصلاح الدين سخرية وتخذيل العملاء والجبناء في بناء منبر المسجد الأقصى، فإن أمثال هؤلاء اليوم من العملاء والجبناء، لن يفتّوا من عزيمة رهط الخير وحملة الراية ولواء التوحيد وهم يبنون جيلًا ويصيغون هوية الأمة من جديد .

وكما ندم من كذبوا نوحًا وهو يبني السفينة ولكن لات حين ندامة. وكما ندم من سخروا من نور الدين وهو يبني المنبر ومن تآمروا على صلاح الدين لمنعه من تقديم المنبر هدية للمسجد الأقصى، فما أكثرهم الذين سيندمون في هذا الزمان ممن ظنّوا أن الإسلام مات فاصطفوا مع أعدائه أو من الذين سخروا من المتفائلين الواثقين بعودة الإسلام وانتصاره، لهؤلاء نقول {إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [آية 38 سورة هود].

وإذا كان ابن نوح لما قال له أبوه {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا} [آية 42 سورة هود]، فإنه قد قال له رافضًا {سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} [آية 43 سورة هود]. فيا من رفضتم أن تركبوا سفينة الإسلام فإنه لن يعصمكم جبل ترامب ولا نتنياهو من أمر الله ومن غضبة شعوبكم إذا جاءت وما أقربها.

وما أجمل وأصدق ما قال الشاعر:

صبرًا أخي في محنتي وعقيدتي     لا بد بعد الصبر من تمكين

لا تيأسن من الزمان وأهله           وتقول مقالة قانط وحزين

فعليك بذر الحَبّ لا قطف الجنى     والله للساعين خير معين

سنعود للدنيا نطبّ جراحها            سنعود للتكبير للتأذين

ستسير فلك الحقّ تحمل راية         وستنتهي للشاطئ المأمون

بالله مجراها ومرساها فهل             تخشى الردى والله خير معين

أما سفينة الإسلام فإنها تمضي بإذن الله تمخر العباب والأمواج {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [آية 40 سورة هود]، وأنها قريبًا ستصل إلى شاطئ الأمان وبرّ السلام. إنه الإسلام سترسو سفينته وقد تجاوزت كل أمواج الشرّ وعند ذلك سيعضّ الساخرون والمتشائمون أصابع الندم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، وإن غدًا  لناظره قريب.

 نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى