رغم التحفظات الإسرائيلية: تركيا تدفع بفرق إغاثة وخبراء إلى غزة

أفادت وسائل إعلام تركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان أصدر تعليمات بإرسال فرق إغاثة ومختصين من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) إلى قطاع غزة للمساهمة في أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار بعد الحرب.
وذكرت صحيفة تركية أن فريقاً يضم عشرة خبراء في البحث والإنقاذ من محافظة ديار بكر توجه إلى أنقرة للالتحاق بفرق أخرى من ولايات مختلفة قبل انتقالهم إلى غزة عبر القنوات الإنسانية. وتشمل مهامهم انتشال العالقين تحت الأنقاض، وتنسيق المساعدات، والمساهمة في التعامل مع الأزمة الإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات للرئيس التركي انتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشار إلى أن استئناف العمليات العسكرية قد يترتب عليه تداعيات خطيرة.
في سياق متصل، تحدثت تقارير دبلوماسية عن مساعٍ أميركية لإشراك تركيا في المرحلة الثانية من خطة سياسية تخص قطاع غزة، تتضمن تشكيل قوة أمنية إقليمية تشرف على القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى دور تركي محتمل في إعادة الإعمار والإشراف الأمني المؤقت.
في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تعارض بشدة أي وجود تركي في غزة وتعتبره محاولة لتعزيز نفوذ أنقرة في المنطقة على حساب السلطة الفلسطينية.
وتأتي هذه التطورات عقب قمة شرم الشيخ للسلام التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث خُصص جزء من المحادثات لمناقشة مستقبل إدارة غزة وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار، مع طرح إمكانية مشاركة تركية ضمن آلية دولية.