اسرائيلياتقبسات إخبارية

تل أبيب تعتزم عدم الرد على مقترح اتفاق غزة رغم موافقة “حماس”

أفادت القناة 13 العبرية، مساء الاثنين، بأن إسرائيل تعتزم عدم الرد على مقترح الصفقة الذي وافقت عليه حركة حماس، وأنها نقلت رسالة واضحة للوسطاء مفادها أن الخطة الوحيدة المطروحة هي مقترح شامل ومتكامل. ويعني ذلك صفقة بشروط إسرائيلية، بعد أن أحبط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، العديد من المقترحات السابقة.

ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على المحادثات الداخلية الإسرائيلية، أن نتنياهو يرغب في دراسة خيار احتلال غزة ومراقبة رد فعل حماس على هذا التطور.

وأضافت المصادر أن خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المحدّثة، التي نوقشت في الآونة الأخيرة، لم تعد مناسبة بالنسبة لنتنياهو. ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لكن وفقاً لمصادر سياسية، فإنّ قضية الأسرى الاسرائيليين لن تكون في صلب النقاش، بل ستُناقش قضايا أخرى.

وذكرت القناة 12 العبرية بدورها، أنه من المتوقّع عدم طرح نتنياهو اقتراح الصفقة للنقاش في جلسة الكابينت. ويُفسّر المحيطون به أن إسرائيل قرّرت نهائياً المضي نحو صفقة شاملة تُفضي إلى إنهاء الحرب، وفقاً لشروطها، ومن دون ترك أي محتجز في الأسر.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم، أن “ردّ حماس هو خدعة”. وبحسب مزاعمهم، فإنها تُبدي استعداداً للإفراج عن نصف المحتجزين فقط، لأنها تعتقد أن وقف إطلاق النار سيؤدي فعلياً إلى إنهاء العدوان، بينما تبقى هي المسيطرة على قطاع غزة. ويدّعي ذات المسؤولين أن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه القضية وثيق للغاية، و”لن تكون هناك صفقة جزئية”.

وأفادت القناة 12 أيضاً، بأنه من المتوقّع أن يطالب الوزراء الذين يُمثّلون التيار الأكثر تشدداً في الحكومة، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، بتوثيق هذا القرار رسمياً، ويرغبون في إجراء تصويت داخل الكابينت، يؤكد قطعاً أن إسرائيل لن تدخل في صفقة جزئية تحت أي ظرف. ومع ذلك، قدّرت بأن مطلبهم لن يُلبّى، إذ ترغب إسرائيل في إبقاء جميع الخيارات مفتوحة، على الأقل رسمياً، دون أن تقيّد نفسها.

في وقت سابق، كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته بشأن الأسرى الإسرائيليين، بأن “أقل من 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة”، وأضاف: “ربما مات واحد أو اثنان. يجب إنهاء هذا الكابوس”، مشيراً إلى اعتقاده أن “الحرب ستنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة”، وقال ترامب: “لقد تعاملت مع نتنياهو مرات عدّة، وحققنا نجاحات مثل ما فعلناه في إيران. الآن الحديث يدور حول غزة. يجب إنهاء الأمر قريباً. الناس ينسون السابع من أكتوبر، لا يمكن نسيانه، لكن يجب إنهاء الجوع والموت بسرعة”.

كما أبدى ترامب استياءه من غارة إسرائيلية على مستشفى في غزة أدت لاستشهاد 20 شخصاً، بينهم خمسة صحافيين على الأقل، مشيراً إلى أنه لم يكن على علم بها. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “لست راضياً عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا… الكابوس”. وأثارت تصريحات لترامب يوم الجمعة بشأن الأسرى الإسرائيليين غضب عائلاتهم، التي طالبت بردود من القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل. وخرج عشرات الآلاف في مظاهرات في تل أبيب ومناطق أخرى للمطالبة بإعادة الأسرى، تحت شعار “الشعب وحده سيعيدهم”.

ودعا منتدى العائلات وجهات أخرى إلى يوم احتجاج واسع الثلاثاء، يتضمن فعاليات احتجاجية وتضامنية في مختلف المناطق، وتبلغ ذروتها في مسيرة وتجمع مركزي في “ميدان المختطفين” في تل أبيب. وقال حجي أنغريست، والد الأسير متان: “سنصعّد النضال هذا الأسبوع. سنقاتل حتى (إعادة) آخر مختطف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى